محافظ البنك المركزي: قرارات البنك اليوم لها ردود أفعال دولية إيجابية جدا
البنك المركزي كتب: احمد المنوفي بنوك أونلاينالقرارات هدفها الحفاظ على المقدرات المالية لمصر.. وكذا الحفاظ على سيولة النقد الأجنبي
ما يتم اتخاذه من إجراءات تستهدف الحفاظ على ثقة الاستثمار الأجنبي.. وثقة أسواق المال الدولية في مصر
البنوك المصرية قوية ومستمرة في تمويل أوجه التنمية كافة التي تتم على أرض مصر
اقرأ أيضاً
- بمشاركة البنك الأهلي المصري..بنك مصر ووزارة الشباب والرياضة يطلقان أول صندوق خيرى لدعم الرياضة
- «إنفوجراف» .. تعرف علي مميزات شهادة طلعت حرب من بنك مصر
- تعرّف على قرارات الحكومة للحفاظ على النشاط الاقتصادي
- الحكومة تستجيب لتوجيهات الرئيس بشأن تخفيف تداعيات الأزمات العالمية على المواطنين
- البنك المركزي: إلغاء اجتماع لجنة السياسة النقدية المقرر عقدها يوم الخميس 24 مارس 2022
- علاء فاروق رئيس البنك الزراعي المصري : قرار رفع سعر الفائدة خطوة ضرورية للحفاظ على استقرار الإقتصاد القومي وتنافسيته
- بفائدة 18% .. تعرف علي مميزات شهادة طلعت حرب من بنك مصر
- بعد رفع اسعار الفائدة البورصة تربح 10 مليارات جنيه مستهل التعاملات
- احمد المنوفى يكتب: ”الأم اللى ربِّت.. مش اللى خلِّفت”
- محمد سمير الخبير المصرفي يكتب: ”حب الناس” سر النجاح
- جولدمان ساكس: قرارات المركزي المصري بخفض الجنيه ورفع الفائدة سينعكسان إيجابيا على الإقتصاد والإستثمار
- ”معلومات الوزراء” ينشر انفوجراف حول تحديد الحكومة لأسعار بيع رغيف الخبز الحر
أكد طارق عامر، محافظ البنك المركزي، أن البنك المركزي المصرى اتخذ صباح اليوم قرارات مهمة، متعلقة بالسياسة النقدية، وأسعار الفائدة والصرف، مشيرًا إلى أن هذه القرارات جيدة جدًا، وقوية، وكان لها ردود أفعال دولية إيجابية جدًا.
وأوضح "عامر"، أن هذه القرارات كان لها هدفان رئيسيان، هما الحفاظ على المقدرات المالية لمصر، وكذا الحفاظ على سيولة النقد الأجنبي، من أجل تأمين احتياجات المجتمع المصري، في ظل هذه الظروف الدولية الصعبة، لافتًا إلى أن الأهمية الأولى للبنك المركزي تتمثل في توفير السيولة، ومن منطلق السياسة النقدية كان لا بد أن تتسق مع المتطلبات الدولية لدى الأسواق الدولية، وشركائنا الدوليين، الذين نحتاجهم في تمويل جزء كبير من احتياجاتنا.
ولفت إلى أن الحركة في أسعار الصرف كانت عملية تصحيح، فسعر الصرف في مصر محرر، وبالتالي يعكس الأوضاع النقدية والاقتصادية في العالم، وفي مصر، ونحن جزءٌ من العالم.
وأضاف: لا يخفَى على أحد أن التطورات في العالم كانت صعبة جدًا خلال العامين الماضيين، ولكن بالتنسيق بين البنك المركزي والحكومة، وبدعم السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، نجحنا في تجاوزها، فخلال الأزمة الأولى، وهي أزمة كورونا، كانت أزمة عنيفة جدًا، أطاحت بفرص عمل، وتسببت في بطالة بنسب كبيرة حتى في البلدان المتقدمة، وأدت إلى زيادة أسعار السلع، وبالتالي إفلاس كثير من الشركات الصغيرة، ولكننا قمنا في مصر بدور متميز في هذه الفترة، حاز على تقدير المراقبين الدوليين، من خلال الاستباق بإجراءات قوية لمواجهة كورونا، كما تمكّنا حكومة وبنكا مركزيا من أن ندافع عن مقدرات الاقتصاد، كأفراد، وكمؤسسات إنتاج كبيرة أو متوسطة أو صغيرة، كما حافظنا في ظل أزمة كورونا على ميزان مدفوعات، وإيرادات مصر من النقد الأجنبي، ومعدلات التنمية، ومستويات الأسعار.
وأكد محافظ البنك المركزي أن قرارات الإصلاح الاقتصادي التي اتخذتها مصر منذ 5 سنوات، ساهمت في خفض مستويات التضخم، وأدت إلى دفع جهود التنمية بشكل ضخم، فمشروعات التنمية بجميع القطاعات في مصر غير مسبوقة فى جميع القطاعات، وبالتالي فإن إجراءات الإصلاح الاقتصادي التي تمت في عام 2016 وفّرت موارد ضخمة لمصر، من استثمار أجنبي، إلى نهوض البورصة المصرية، وإلى ارتفاع تحويلات المصريين في الخارج، التي تضاعفت بسبب الثقة، ونحن ننظر إلى ميزان المدفوعات وموارد مصر من النقد الأجنبي، ونتخذ القرارات المناسبة، للحفاظ على هذه الموارد وحمايتها، لأن هذه الموارد هي الدماء التي تجري في شرايين الاقتصاد لتوفير السلع والخدمات لمصر، ولأننا معتمدون بشكل كبير على شراء خدمات وسلع من الخارج، وبالتالي نجحت هذه القرارات، وأصبحت لمصر سُمعة في الأسواق الدولية، تتيح لها توفر الموارد للمعيشة اليومية للمجتمع، ولكل مشروعات التنمية.
وتابع: إن الاستقرار النقدي مهم جدًا للاقتصاد المصري، وقد نجحنا في عبور أزمة كورونا وحماية المجتمع من صدمة الأسعار، والحفاظ على مستويات أسعار الصرف، من خلال التدخل في الاحتياطيات الدولية، التي بناها البنك المركزي بعد برنامج الإصلاح، والتي كانت إحدى أبرز مزاياه، ومصر من الدول القليلة في العالم التي لم تشهد زيادة أسعار، كما حدث في العديد من البلدان، لذا مررنا في أزمة كورونا بنجاح كبير، وأخذنا شهادة دولية في سياسات الحكومة المصرية في التعامل مع كورونا، وكان ضمن هذه السياسات المهمة في هذا الشأن التوازن في عملية الإغلاق وعدم الإغلاق، وبالتالي هناك مؤسسات كثيرة استمرت في العمل، ولم تفقد فرص العمل.
وأكد أنه بالتنسيق مع رئيس الوزراء، تم ضخ أموال ضخمة كسيولة في السوق المصرية، لنساعد كل المؤسسات، وألا تفقد القدرة على الإنفاق على العمالة والإنتاج، فأخذنا نحو 21 مبادرة خلال أزمة كورونا، منها تخفيض أسعار الفائدة للمقترضين، وضخ تمويل ضخم للقطاع الخاص وصل إلى 600 مليار جنيه في عام 2020، كزيادة في الائتمان في القطاع الخاص. ولفت محافظ البنك المركزي إلى أنه في النصف الثاني من العام 2021 جاءت أزمة البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي الذي بدأ وقتها في سحب سيولة الدولار من الأسواق العالمية، الأمر الذي تسبب في سياسة انكماشية، وبالتالي بدأت السيولة تهرب من الأسواق الناشئة، ومن ضمنها مصر، ونظراً للاحتياطيات القوية نجحنا في سداد جميع التزاماتنا الدولية في توقيتاتها، وتوفير كل احتياجات السوق المصري، خلال أزمة التضييق النقدي الذي قام به البنك المركزي الفيدرالي، وفعلا حافظنا على استقرار المؤشرات النقدية.
كما قال طارق عامر، خلال المؤتمر الصحفي: فوجئنا بالأزمة الروسية الأوكرانية، والتي فرضت ظلالها على عدم استقرار الاقتصاد العالمي، وبالتالي أثرت أيضًا على مصر باعتبارها جزءًا من السوق الدولي، حيث نتعامل مع السوق الدولي كل عام في حدود ما بين 100 إلى 150 مليار دولار، من واردات وصادرات واستثمار، وغيرها.
وأكد أن ما يتم اتخاذه من إجراءات تستهدف الحفاظ على ثقة الاستثمار الأجنبي، وثقة أسواق المال الدولية فى مصر، هذا إلى جانب المحافظة على موارد مصر من النقد الأجنبي، من خلال استمرار تحويلات المصريين المقيمين بالخارج.
وأوضح محافظ المركزي أن ما حدث من إجراءات تصحيحية فيما يتعلق بسوق النقد الأجنبي إنما يأتي انعكاساً لتطور الأوضاع والأحداث في الأسواق الاقتصادية العالمية والمصرية، مشيراً إلى تقارير المؤسسات الدولية الإيجابية فيما يتعلق بتصحيح مستويات أسعار الصرف في مصر، حيث أصبحت تنافسية بالمقارنة بالدول الأخرى، وكذا تنافسية بالنسبة للصادرات، وأيضا فيما يتعلق بتسعير الواردات بالأسعار المناسبة.
وفيما يتعلق بأسعار الفائدة، أوضح محافظ البنك المركزي أنه تمت السيطرة على مستويات التضخم خلال السبع سنوات الماضية، وحافظنا على مستويات 3.5 و4% لفترات طويلة، مؤكدًا أنه لم يتم تحريك أسعار الفائدة منذ عام 2017، بل تم الحرص على إعطاء أسعار فائدة مدعمة لقطاعات الصناعة والتشييد والبناء، وغيرها من القطاعات.
وبين أن التضخم الحادث في مصر مستورَد من الخارج، وليس نتاج أمور تتعلق بالسياسات الحالية، مؤكدًا أن ما تم من زيادة لأسعار الفائدة، إنما يأتي تشجيعًا للمواطنين على الادخار، مشيرًا فى هذا الصدد إلى ما أصدرته البنوك المصرية اليوم من شهادات بفائدة تصل إلى 18%، وذلك تعويضًا للمدخر المصري عن زيادة أسعار السلع التي حدثت على المستوى العالمي، وتلبية لمتطلبات المجتمع، موضحًا أن عدد عملاء شهادات الاستثمار يصل إلى نحو 30 مليون عميل.
وجدّد المحافظ التأكيد على أن السياسات النقدية ستظل دائما تعكس التطورات العالمية والدولية، وكذا السوق المصري، لافتا إلى أن هدفنا المحافظة على موارد مصر من النقد الأجنبي، وذلك توفيرًا للسلع الأساسية والاستراتيجية المطلوبة للمواطن المصري، هذا إلى جانب المحافظة على قنوات الاستثمار الأجنبي التي تسهم فى توفير النقد الأجنبي، موضحًا أن ما تم اتخاذه من إجراءات تتعلق بتوفير كميات احتياطية من القمح ساهمت فى التعامل مع تداعيات الأزمات الحالية، التي يمر بها العالم، وجعل مصر تؤمّن احتياجاتها من هذه السلعة الاستراتيجية لمدة شهور.
وأشار عامر إلى أنه عقب تنفيذ إجراءات التصحيح عام 2016، وصلت تحويلات المصريين المقيمين بالخارج إلى 31 مليار دولار فى العام بعد أن كانت تصل إلى 12 مليار دولار في العام فقط، وهذا يأتى ضمن ما نعتمد عليه في الاقتصاد المصري؛ لتوفير الاحتياجات الخاصة بالتنمية.
وأكد المحافظ أن القرارات الجريئة التي تم اتخاذها لدعم الاقتصاد المصري تأتي في إطار التنسيق والتشاور المستمر بين البنك المركزي والحكومة، واتخاذ ما يلزم من قرارات؛ لحماية مختلف الموارد المالية خلال الفترة القادمة.
ونوه المحافظ، خلال كلمته، إلى قوة البنوك المصرية، وأنها مستمرة فى تمويل كافة أوجه التنمية التي تتم على أرض مصر، ولديها مستويات عالية من السيولة، حيث إنها تسجّل مستويات سيولة أعلى من دول أوروبية، وأخرى على مستوى منطقة الشرق الأوسط، مؤكداً كذلك على قوة مؤسسة الرقابة على البنوك، قائلًا: "لدينا القدرة على المحافظة على أداء الاقتصاد المصرى.. وتلبية احتياجاته"، مضيفًا: نمر بظروف وتحديات صعبة جدًا، ولكن نطبق الإجراءات العلمية بما يحافظ على أساسيات وقواعد المجتمع الاقتصادي.
وعقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مؤتمرًا صحفيًا -منذ قليل- بالمشاركة مع طارق عامر، محافظ البنك المركزي؛ من أجل استعراض خطة الدولة في مواجهة أزمة ارتفاع الأسعار، والتغيرات الاقتصادية العالمية، والقرارات، والإجراءات المالية والاجتماعية لصالح الاقتصاد المصري، وتحسين دخول المواطنين.