ننشر نص كلمة الاتحاد الافريقي في افتتاح يوم الطاقة
اقتصاد مصر بنوك أونلاينأنطلق أمس يوم الطاقة بمؤتمر المناخ COP27 بشرم الشيخ، حيث تركزت جميع الجلسات والقضايا المطروحة على موضوع واحد ألا وهو الطاقة، والتحول إلى الطاقة النظيفة للتخلص من الانبعاثات الكربونية الضارة من أجل القضاء على المخاطر التي تسببت بها التغيرات المناخية في العديد من أرجاء العالم.
وجائت نص كلمة الاتحاد الافريقي في افتتاح يوم الطاقة، كالتالي:
معالي الوزراء
المشاركون الكرام
اقرأ أيضاً
- وزير المالية يتفقد معرض سك العملة بالمنطقة الخضراء بشرم الشيخ
- بنك القاهرة يشارك فى فعاليات الجلسة الحوارية حول ”الشباب وتغير المناخ” خلال فعاليات COP27
- بنك القاهرة يوقع إتفاقية تعاون مع الوكالة الفرنسية للتنمية بالتعاون مع بنوك الأهلى ومصر وبدعم من الإتحاد الأوروبي
- البنك التجاري الدولي يعقد جلستين حول التمويل المستدام على هامش قمة مناخ COP27 بشرم الشيخ خلال يوم التمويل
- وزارة التعاون الدولي تُصدر «دليل شرم الشيخ للتمويل العادل» بحضورمؤسسات التمويل الدولية
- البنك الأهلي المصري بمؤتمر الأطراف لتغير المناخ ” COP27”
- توقيع مذكرة تفاهم لاستضافة اجتماعات البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية بشرم الشيخ
- بنك القاهرة راعياً لفعاليات اليوم التطوعى للتنظيف بشرم الشيخ ضمن مبادرة ”شرم الشيخ بدون أكياس بلاستيك”
- وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية تشارك في إطلاق الدورة الثانية لمنتدى الفن الدولي
- العضو المنتدب لـ«أكوا باور»: نمتلك إهتمام كبير للمشاركة في صناعة الهيدروجين الأخضر بمصر
- مبادرة الأمم المتحدة «شباب بلد »تشارك في قمة المناخ في شرم الشيخ
- الرئيس السيسي يستقبل كريستالينا جورجييفا لإستعراض اوجه الشراكة مع صندوق النقد الدولي
السيدات والسادة:
أحييكم جميعا بإسم الاتحاد الأفريقي أحييكم جميعا وأرحب بكم في أحد أهم أيام الدورة السابعة والعشرين لمؤتمر الأطراف، و هو يوم الطاقة.
أود أولا أن أتقدم بأسمى معاني الشكر و الامتنان الى جمهورية مصر العربية : رئيساً وحكومةً وشعباً على كرم الضيافة و على الترحيب بهذا العدد الهائل من المشاركين وعلى استضافة قمة المناخ ٢٧ و التركيز على التنفيذ والانجاز.
إنكم لفخر للقارة الأفريقية.
أود أيضا أن أشكر المجتمع الدولي على الجهود المستمرة لمواجهة تحديا التنمية و التغير المناخي.
إنني سعيدة حقا يسعدني حقا أن أكون معكم هنا اليوم لثلاثة أسباب.
أولا، لأن هذا يوم مهم جدا: ضمان النفاذ إلى طاقة فعالة وموثوقة وحديثة ومستدامة لجميع الأفارقة أمر بالغ الأهمية لتحقيق التنمية الشاملة اوتعزز التنمية الاقتصادية والبشرية والاجتماعية في قارتنا
و أود هنا أن أعرب عن تقديري لمصر للدفاع عن موقف أفريقيا الموحد من أجل نفاذ للطاقة والتحول الطاقي العادل والمنصف.
السبب الثاني: ما شاهدته طوال الأسبوع الماضي جعلني أكثر تفاؤلا ، ذاك أن عنوان هذا المؤتمر وتركيزه هو التنفيذ والعمل. و شهدنا العديد من المبادرات والإجراءات التي تم إطلاقها الأسبوع الماضي - الكثير منها يعالج تحديات أفريقيا، و أيضا للحضور المتميز للفاعلين والشركاء بهذه الأعداد الغفيرة و أعلى أرفع المستويات لهي علامات قوية على أن العالم يتحد على الرغم من الأزمات المتتالية.
و كما يقول المثل الأفريقي: "تعاضد الأيدي تجلب الضوء". يجب أن نجعل الضوء ينير القارة بأكملها. بسرعة و وعلى نطاق واسع ومن أجل الجميع.
ثالثا، موارد الطاقة الضخمة وغير المستغلة نسبيا في أفريقيا هي فرص عظيمة تنتظر الاستغلال الأمثل على جميع المستويات بما في ذلك المستويات الإقليمية والوطنية والمحلية. سيكون هذا مهما لمواجهة التحديين التوأمين المتمثلين في تنمية الطاقة و التصدي لقضايا المناخ في القارة.
أصحاب المعالي و السعادة
السيدات و السادة:
نحن في أفريقيا ملتزمون باتباع مسار منخفض الكربون، على الرغم من أن قارتنا تمثل 3٪ فقط من انبعاثات الغازات الضارة. و ذلك يتضح من خططنا الإقليمية والوطنية وفي التزاماتنا وأهدافنا في مجال الطاقة المتجددة في المبادرات الأفريقية مثل برنامج الطاقة الحرارية الأرضية في شرق أفريقيا، والمبادرة الأفريقية للطاقة المتجددة AREI، والعديد من مشاريع توليد الطاقة والنقل الإقليمي في برنامج PIDA للاتحاد الأفريقي.
ومع ذلك، بينما نطور الطاقة المتجددة، يجب أن ندرك أنه لا يمكن لأفريقيا في الاستغناء عن الغاز الطبيعي فهو جزء مهم من مزيج الطاقة لأفريقيا على المدى القصير والمتوسط، و داك لضمان موثوقية إمدادات الطاقة والقدرة على تحمل تكاليفها وأمنها والاسراع من برامج الطهي النظيف. و هو ما أظهرته جليا الحرب في أوروبا من الحاجة إلى أن تكون توقعاتنا عملية وواقعية بشأن التحول الطاقي.
لذلك ينبغي لنا إعطاء الأولوية ودعم تنمية جميع موارد الطاقة الأفريقية من أجل تسريع الوصول الشامل، وتوفير الطهي النظيف وبناء أنظمة الطاقة القوية.
ومع ذلك، يجب أن نبقي جميعا نصب أعيننا مستقبل أكثر اخضرارا . يجب ألا نفقد التركيز على ضمان الوفاء بالتزامات اتفاقية باريس للحفاظ على درجة حرارة العالم بنا لا يزيد عن 1.5 درجة مئوية.
أصحاب المعالي و السعادة
السيدات و السادة،
ان التحول الى الطاقة النظيفة في أفريقيا مهمة ضخمة، ولكنها ليس مستحيلا. ما نحتاجه كخطوة أولى هو الارادة والالتزام مدفوعين بإجراءات واستراتيجيات ملموسة بالإضافة إلى الموارد المالية والتقنية للتنفيذ. ويوفر مؤتمر الأطراف 27 الفرصة للشركاء العالميين للتعرف على الفرص الهائلة و الامكانات الفريدة في قارتنا الافريقية .
و قد قامت الدول الافريقية بتعميق و تعميم الإجراءات المناخية ومبادئ انتقال الطاقة في خططها وأولوياتها الوطنية لتنمية الطاقة. والاستراتيجيات المنسقة نحو نهج متكامل و مدعوم بالبيانات للتصدي لتحديات الطاقة وتغير المناخ، مما سيؤدي بدوره إلى وضع سياسات وأدوات مالية من أجل انتقال فعال للطاقة.
تعمل الاتحاد الأفريقي على ازالة أية عوائق أمام مشروعات الطاقة في القارة بما في ذلك الأسواق والعوائق المالية والتقنية والسياساتية والتنظيمية.
تتمثل إحدى الاستراتيجيات الرئيسية للجنة في قطاع الطاقة في التركيز على تطوير البنية التحتية الإقليمية للطاقة. سيساعد ذلك على خلق أسواق واسعة النطاق وتنافسية لخدمات البنية التحتية مع تسهيل التعاون الإقليمي وأمن الطاقة بين الدول الأعضاء في الوقت نفسه. تهدف الخطط ذات الأولوية في برنامج تطوير البنية التحتية في أفريقيا إلى بناء 19 محطة إقليمية للطاقة الكهرومائية بحلول عام 2040، مما يضيف 54 جيجاوات من الطاقة الكهرومائية إلى الشبكات الإقليمية.
تتمثل الاستراتيجية الرئيسية الأخرى لمفوضية الاتحاد الأفريقي في تسهيل وتسريع استيعاب أنظمة الطاقة المتجددة في دولنا بما في ذلك الطاقة الحيوية والطاقة الشمسية وطاقة الرياح والطاقة الحرارية الأرضية والهيدروجين الأخضر لتطوير كل من الأنظمة داخل الشبكة وخارجها لتوفير خدمات الطاقة المستدامة في المناطق الحضرية والريفية على حد سواء
وتعمل اللجنة أيضا على مواءمة السياسات والأطر التنظيمية على الصعيدين القاري والإقليمي، بهدف إنشاء سوق أفريقية موحدة للكهرباء. يتطلب تحقيق جدول أعمال انتقال الطاقة في أفريقيا تنفيذ السياسات والأطر التنظيمية والمؤسسية الكافية اللازمة لتهيئة بيئة مواتية للشركات وكذلك المستهلكين. هناك حاجة إلى مواءمة السياسات عبر البلدان والمناطق الأفريقية لإنشاء أسواق كبيرة وتعبئة الاستثمارات وزيادة القدرة على تحمل تكاليف خدمات الطاقة الحديثة. تهدف مبادرة الخطة الرئيسية لنظام الطاقة القاري (CMP) أيضا إلى تطوير ودمج الطاقة المتجددة مع البنية التحتية الذكية للنقل والتوزيع لربط البلدان والمناطق في جميع أنحاء القارة.
الحضور الكريم:
لا يمكن تحقيق صافي انبعاثات صفرية بدون تمويل. تحتاج البلدان الأفريقية إلى موارد مالية كبيرة لتحقيق انتقال عادل في مجال الطاقة يقدر بنحو 130 مليار دولار أمريكي سنويا، مع وجود فجوة مالية قدرها 90 مليار دولار أمريكي سنويا. نحن بحاجة إلى حشد الموارد والمنح والضمانات لتعبئة التمويل اللازم لتنفيذ الالتزامات السياسية بشأن الانتقال العادل للطاقة.
. يتطلب سد هذه الفجوة تعبئة موارد مالية كبيرة من المصادر العامة والخاصة المحلية والدولية، بالإضافة إلى إنشاء آليات تمويل مبتكرة من شأنها جذب الاستثمارات.
أود أن أغتنم هذه الفرصة لأدعو الجميع بما في ذلك المؤسسات المالية والقطاعين الخاص والعام والمجتمع المدني ومؤسسات البحوث، من بين أمور أخرى، من جميع أنحاء العالم للانضمام إلينا في تنفيذ جدول أعمال الطاقة النظيفة في أفريقيا.
أود أيضا أن أغتنم هذه الفرصة لأدعو حكومة جمهورية مصر العربية إلى مواصلة مناصرة وتعزيز المبادرات الأفريقية بشأن الحصول على الطاقة والانتقال إليها خلال الدورة السابعة والعشرين لمؤتمر الأطراف وما بعدها.