بلومبرج: البنك المركزي المصري قد يؤجل خفض الفائدة إلى 2025
البنك المركزي بنوك أونلاينأظهر توقعات الخبراء باستطلاع أجرته بلومبرج، أنه من المرجح أن ينتظر المركزي المصري حتى العام المقبل لإجراء أول خفض لسعر الفائدة منذ عام 2020، في ظل التسارع غير متوقع في معدل التضخم، ومخاوف من اتساع الصراع في الشرق الأوسط.
دفعت الزيادة الحادة في تكاليف الطاقة، والتي أدت إلى ارتفاعين طفيفين في مؤشر أسعار المستهلك على مدى شهرين، مؤسسات مثل جولدمان ساكس بمراجعة توقعاتها السابقة باقتراب تخفيض أسعار الفائدة.
وأجمع تسعة اقتصاديين شاركوا في استطلاع أجرته بلومبرج، على أن البنك المركزي المصري سيبقي أسعار الفائدة على الودائع عند أعلى مستوى له على الإطلاق عند 27.25% اليوم الخميس.
اقرأ أيضاً
- قبل ساعات من اجتماع المركزى.. سعر الدولار يواصل الارتفاع بالبنوك المصرية
- أسعار العملات العربية والأجنبية في البنوك قبل اجتماع البنك المركزي
- البنك المركزي يسحب 1.240 تريليون جنيه من فائض السيولة بعطاءات السوق المفتوحة من 24 بنكاً
- محافظ البنك المركزي: نجحنا في تحقيق استقرار سعر صرف الدولار وانتظام تحويلات المصريين في الخارج
- الإتربي: البنك الأهلي المصري حريص على توفير الاحتياجات التمويلية اللازمة للمشروعات الكبرى
- ”البنك الأهلي المصري” الأول في السوق المصرفية المصرية والأفريقية كوكيل للتمويل بشهادة بلومبرج
- البنك المركزي المصري يعقد اجتماعاً حاسماً لتحديد مصير الفائدة الخميس المقبل
- اتش سي: نتوقع أن يؤجل البنك المركزي المصري خفض سعر الفائدة حتى وقت لاحق من العام
- انطلاق فعاليات الاجتماع التاسع للجنة الفنية المتخصصة للآلية الإفريقية لمراجعة النظراء
- البنك المركزي ينفي إصدار ورقة نقدية من فئة 200 جنيه مطبوع عليها 8 أكتوبر 2024
- البنك المركزي: يلزم البنوك بضرورة موافقته على أي شخص يتم انتدابه للعمل بها
- رئيس الوزراء ومحافظ البنك المركزي يفتتحان اجتماع الدورة 48 لمجلس محافظي المصارف المركزية ومؤسسات النقد العربية
وأشار الخبراء إلى أنهمن بين العوامل التي تؤثر أيضاً في قرار مصر كل من مخاطر اندلاع حرب شاملة بين إسرائيل وإيران قد تؤدي إلى ارتفاع حاد في أسعار الطاقة، وتفاقم أزمة التجارة الإقليمية التي تأثرت بالفعل بسبب هجمات المسلحين اليمنيين على حركة الملاحة في البحر الأحمر.
قالت كارلا سليم، الاقتصادية في ستاندرد تشارترد: إن «تأجيل خفض أسعار الفائدة سيصب في صالح استقرار العملة. لا تزال توقعات السيولة من النقد الأجنبي في مصر غامضة بسبب اتساع وتعمق الصراع الإقليمي.»
يذكر أن المركزي المصري كان قد رفع أسعار الفائدة بمقدار 8 نقاط مئوية هذا العام، مع تباطؤ التضخم حتى بعد انخفاض قيمة العملة.
ومع بدء الاحتياطي الفيدرالي الأميركي دورة تيسير نقدي تشجع الاقتصادات الأخرى على اتباع نهجه، يرى معظم المحللين أنها مسألة وقت فقط قبل إجراء أول تخفيض لسعر الفائدة في مصر منذ جائحة فيروس كورونا.
لكن تخفيض دعم الحكومة مؤخراً لبنود مثل الوقود والكهرباء، دفع معدل التضخم إلى الارتفاع وأجل احتمال بدء التيسير النقدي إلى الربع الأول من عام 2025.
وقال البنك المركزي في بيان توضيحه لأسباب تثبيت سعر الفائدة في سبتمبر الماضي، إن مستوى الفائدة لا يزال مناسباً «حتى يتحقق انخفاض كبير ومستدام في معدل التضخم». وقد لا يكون ذلك بعيداً جداً.
وأكد محمد أبو باشا، رئيس قطاع البحوث في بنك الاستثمار «إي إف جي هيرميس»، أن التضخم إلى 26.4% في سبتمبر من 25.7% في يوليو- وهي «نسبة ارتفاع متواضعة» نظراً لأنها تعكس زيادتين في أسعار الوقود وزيادة أسعار الأدوية والتبغ والطاقة، مضيفًا أن التسارع الأخير «لن يشكل مخاطر كبيرة على توقعات التضخم».
تتوقع جولدمان ساكس و«إي إف جي هيرميس»، من بين مؤسسات أخرى، أن يظل معدل التضخم في مصر عند نفس المستوى تقريباً حتى يناير، قبل أن تؤدي المقارنة مع مستوى العام السابق إلى انخفاضٍ حادٍ للتضخم في شهر فبراير.