أحمد المنوفى يكتب : الأعمال بالخواتيم
مقالات وكتاب

إنما الأعمال بالخواتيم ، ومن مات على شئ بعث عليه، وما أحسنها وفاة أن ينتقل الإنسان إلى الدار الآخرة وهو على طاعة الله عز وجل، يقابلنا فى الحياة أناس عرفناهم عن قرب ، تظهر طاعة الله في نور وجوههم ، نسعى جاهدين أن نجلس معهم أكبر مدة ممكنة حتى نستأنس بنور يشع من جباههم ، فمن عظيم القدر وأجمل المواقف التى تحصل للأنسان المؤمن، أن يلقى الله وهو على طاعة الإيمان، وقريب من الله عزوجل سبحانه وتعالى، وخلال عقود عمرى الماضية ، وبالتحديد عام 1988 عاصرت أحد كبار قريتى شنواى بمركز أشمون محافظة المنوفية ، الذى قام مع بعض كبار مشايخ القرية بالسفر لشراء السجاد والموكيت لمسجد سيدى خالد بن الوليد بقرية شنواى ، وباقى المفروشات, وعندما قاموا بشراء مستلزمات المسجد عادوا من السفر لمنازلهم وعاد جدى الحاج بدر أبو اسماعيل للمنزل الساعة الرابعة فجرا وأدى صلاة الفجر فى غرفة نومه ، وبعد ما أدى الفريضة جلس على المصلية وقام بختم الصلاة ولقي ربه وهو على سجادة الصلاة.
وأيضا هناك حالة أخرى للحاج عبدالرحيم أبو سمك أحد كبار مشايخ القرية والذى توجه للمسجد ، وقام بصلاة الفجر فى جماعة، ثم توجه للمنزل لإحضار المصحف لقراءة القرآن حتى طلوع الشمس وأثناء قراءته القراءن الكريم لقى وجه ربه وهو يتلو آيات الله عزوجل.. اللهم أجعلنا فى رحابهم، واجعل صالح أعمالهم فى ميزان حسناتهم، واجعل سيرتهم الحسنة التى تتوارثها الأجيال بالخير فى ميزان حسناتهم، وألحقنا بهم على خير يا رب العالمين ..