”الأوروبي لإعادة الإعمار”: دعم البنك لمصر قد يتجاوز مليار يورو العام الجاري
بنوك أون لاين بنوك أونلاينأكدت "هايكة هارمجرت" المديرة التنفيذية لمنطقة جنوب وشرق المتوسط في البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، أن مصر هي إحدى أهم الدول التي يستثمر بها البنك الأوروبي على مستوى العالم، موضحة أنه يقدم لمصر مليار يورو من الاستثمارات سنوياً، وعادة ما يتخذ خطة التمويل وفقاً لما يعرض عليه من مشروعات.
وأوضحت هارمجرت، في تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط، أن طموحات البنك تزداد للعام الحالي، وربما تتجاوز القيمة السنوية المرصودة للتمويلات البالغة مليار يورو، نظراً إلى أن هذا العام سيشهد انعقاد مؤتمر الأطراف باتفاقية الأمم المتحدة بتغير المناخ COP27 في شرم الشيخ نوفمبر المقبل.
وتابعت: "سنكون بصدد تمويل مشروعات تدعم التحول الأخضر، حيث سيكون التركيز خلال العام الجاري على الاستثمار الأخضر؛ من حيث دعم المزيد من الطاقة المتجددة وأيضا وسائل التنقل الصديقة للبيئة والمدن الخضراء .
اقرأ أيضاً
- بنك QNB الأهلي يحصد جائزة الأكثر نشاطا في تمويل التجارة الخارجية لعام 2021 من البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية
- مجلس النواب يوافق على قرضين بـ265 مليون يورو من البنك الأوروبي لإعادة الإعمار وحكومة ألمانيا
- بنك تنمية الصادرات يحصل على حزمة تمويلية من الأوروبي لإعادة الإعمار بقيمة 25 مليون دولار
- بنك القاهرة يعتزم اقتراض 50 مليون دولار من البنك الأوروبي لإعادة الإعمار
- الأوروبي لإعادة الإعمار» يقرض بنك تنمية الصادرات 25 مليون دولار
- البنك الأوروبي لإعادة الإعمار يتوقع 5.7% نموًا بالاقتصاد المصري
- 20 مليون دولار من ”الأوروبي لإعادة الإعمار” للبنك التجاري الدولي لتمويل مشروعات المرأة المصرية
- «الأوروبي لإعادة الإعمار» يشيد بجهود مصر في تكامل الاسترايتجية القطرية المشتركة
- البنك الأهلي المتحد مصر يحصل على 82 مليون دولار من “الأوروبي لإعادة الإعمار”
- وزيرة التعاون الدولي تبحث مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار فرص التعاون في مجالات التحول الأخضر والطاقة النظيفة
- مصر تحافظ على مكانتها كأكبر شريك استثماري للبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية
- 7.4 مليار يور محفظة البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية في مصر
وعن توقعاتها للاقتصاد المصري في ظل المساعي الحالية لدعم موارده الدولارية؛ قالت: "أعتقد من جانبي أن البنك المركزي المصري يقوم بعمل ممتاز على صعيد إدارة سعر الصرف وكذلك توقعات التضخم، وفقاً لما هو متاح له في ظل وقت عصيب يمر به العالم؛ فمع الخروج من مرحلة وباء کوفید 19، ساد ارتفاع أسعار الفائدة وتصاعد التضخم في أنحاء العالم، كما ألقت الحرب على أوكرانيا بثقلها على أسعار الطاقة والغذاء، وأرى أن البنك المركزي المصري يبذل جهداً مضنياً ويعمل على جعل الاقتصاد المصري تنافسياً على الصعيد العالمي، ويستخدم سعر الصرف جميع كإحدى أدواته".
وأضافت أنه يصعب التنبؤ بتغيرات سعر الصرف التي يقرها البنك المركزي المصري بالنسبة للجنيه حيث خفض بالفعل قيمته بنسبة 16% هذا العام، فيما تظهر توقعات بالمزيد من ذلك في ظل النفقات المطلوبة لاستهلاك السوق وسداد الالتزامات المستحقة، وكان من شأن هذا الإجراء دعم الصادرات، بينما ترتفع أسعار الواردات، ولكن على أية حال ستظل الإجراءات بمصر ضمن معايير الاقتصاد العالمي، بحسب قولها.
ولفتت إلى أن الأولوية الثالثة للبنك الأوروبي لإعادة الإعمار، تتمثل في أن تصبح مصر واحدة من الاقتصادات التنافسية، من خلال دعم سلاسل القيمة للشركات لتصبح أكثر فاعلية وتنافسية في الأسواق العالمية ، ويتماشى ذلك مع دعم مشروعات الهيدروجين الأخضر في ظل اقتراب عقد مؤتمر COP27 في مصر، والتي يظن البنك أن مصر لديها مستقبل عظيم بشأنها، مشيرة إلى أن مصر هي إحدى أكبر دول العمليات للبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، وهي أكبر دول العمليات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وحول إعلان وثيقة ملكية الدولة من قبل رئيس الوزراء الدولة من الدكتور مصطفى مدبولي في مايو الماضي، والتي تستهدف خلالها رفع مشاركة القطاع الخاص بنسبة 65% خلال الثلاث سنوات المقبلة؛ قالت "يسرنا ذلك، فنحن البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية نظن دائما بأن القطاع الخاص هو رافعة النمو، وإذا كانت الحكومة بحاجة إلى الاستثمار، فإن القطاع الخاص يساعد على خلق الوظائف، وتحقيق النمو للبلاد، ولذا أرحب كثيرا بإعلان وثيقة ملكية الدولة، والذي يتواءم مع عمل البنك الذي تركز نسبة 75% من عملياته على القطاع الخاص".
وأضافت أن مشروعات القطاع الخاص التي يدعمها الأوروبي لإعادة الإعمار في مصر تشمل مشروعات تولید الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، قائلة: "تتمتع مصر بإمكانيات واعدة على هذا الصعيد ونرغب في الاستمرار بدعمها، كما نتطلع إلى دعم مشروعات المياه، وهو الأمر الذي ناقشناه مع رئيس الوزراء والوزراء الآخرين، حيث ناقشنا فرص تمويل مشروعات تحلية المياه، وهو قطاع من المهم أن تنعقد بشأنه شراكات من القطاعين العام والخاص، لتعويض ما تعانيه مصر من النقص بمواردها المائية، كما تحتاج إلى مزيد من استثمار القطاع الخاص بالبنية التحتية للمياه".