أفضل متكهن في العالم يتوقع انطلاقة اقتصادية كبرى لأمريكا والصين
أسواق وشركات بنوك اونلاين بنوك أونلاينيتوقع كريستوف بارو، الملقب بأفضل متكهن في العالم، انطلاقة اقتصادية كبرى لأمريكا والصين رغم جائحة كورونا.
اكتسب كريستوف، لقب "أفضل متكهن في العالم" بالأساس في ميادين سباق الخيل في فرنسا.
ووفقا لوكالة بلومبيرج، يعد الفرنسي البالغ 34 عاما أفضل واضع توقعات في العالم للاقتصاد الأمريكي خلال الأعوام التسعة الأخيرة، وللاقتصاد الصيني منذ 2017، و"نائب بطل" التوقعات لأوروبا هذا العام.
اقرأ أيضاً
- بـ4.2 مليار دولار.. أثرياء وول ستريت يقتنصون أسهم التكنولوجيا
- قلق صيني.. تأثير كوفيد ــ 19 يشوه أرقام النمو في الربع الأول
- «إسماعيل عبده» يكشف سبب تراجع أسعار مستلزمات الوقاية من كورونا
- بحضور عدد من خبراء التنمية .. التخطيط تعقد إجتماعاً لدراسة تحديات رؤية مصر 2020
- أرباح الشركات تدفع الأسهم اليابانية للارتفاع
- الدولار يتجه لأفضل أداء أسبوعي خلال 3 أشهر
- هالة السعيد: تحديث رؤية مصر 2030 يتضمن القضية السكانية وكورونا
- لأول مرة..أقتصاد أندونسيا يسجل انكماش منذ 20 عاما
- الذهب يواصل تراجعة بخسائر عالمية
- جوجل تربح 13 مليون دولار يوميا فى ظل جائحة كورونا
- صندوق النقد العربي ينظم اجتماع لفريق عمل الاستقرار المالي في الدول العربية..عن بعد
- قفزة في أسعار الذهب وسط تفاؤل بحزمة التحفيز المالي
ويعمل كريستوف جاهدا بمعدل يصل إلى 75 ساعة في الأسبوع دفاعا عن مرتبته كل عام، وهو اليوم يعمل لحسابه فيزود نحو مائة شركة هي بشكل أساسي مصارف وصناديق استثمار بملاحظات وتوقعات اقتصادية.
وفاز بارو في نهاية يناير بالمباراة التي نظمها موقع "ماركت ووتش" الأمريكي للأخبار المالية، وكتب الصحفي ريكس ناتينج، الذي غطى الحدث أنه انتزع اللقب من جيم أوساليفان، البطل الحائز اللقب 9 مرات على التوالي، بعد منافسة شديدة جدا.
ويقوم مبدأ هذه المباريات على إصدار توقعات بانتظام حول سلسلة مؤشرات اقتصادية قريبة وبعيدة الأمد تراوح بين معدلات البطالة والنمو، مرورا بنشاط بعض القطاعات الاقتصادية. ويفوز من يعطي التوقعات الأكثر دقة.
وقال بارو: "لست أفضل عالم رياضيات، منافسيّ أفضل مني. لكن النهج بالأحرى ما يحدث الفرق".
وطور بارو أسلوبه حين كان في الـ16 من العمر في ميادين سباق الخيل في سان لوران دو فار في جنوب فرنسا.
ويروي هذا العميل السابق في شركة الاستثمارات ديكسيا سيكيوريتيز، حيث كان متخصصا في السوق العقارية الأمريكية في وسط أزمة الرهون العقارية عام 2009، "كان والدي يصطحبني إلى ميدان السباق، وسرعان ما تساءلت إن كان هناك نسق احتمالات، إن كان بالإمكان التكهن بالحصان الذي سيفوز بالسباق".
ويقول الطالب السابق في المالية الذي خصص أطروحته لدرس الروابط بين المراهنات الرياضية خصوصا في كرة المضرب، والأسواق المالية، "إن المراهنة ليست مسألة حظ إطلاقا، بل هناك سلسلة من معايير وعوامل تبرر تكهنات صائبة"، يذكر منها "الأداء الماضي، نوعية الأرض، العلو، المسافات".
وأينما كان بارو، يبقى ميدان سباق الخيل على مقربة، سواء في مكتبه في الجنوب أو مع عائلته وأصدقائه الذين يشاركهم 75 في المائة من وقته. كما أنه لا يزال يتّبع الوسيلة ذاتها التي يختصرها بعبارة "جمع حد أقصى من المعطيات الاقتصادية والمعلومات وفرزها".
وبما أن أبسط الوصفات تكون أحيانا الأفضل، اعتمد في بادئ الأمر على أدوات مثل موقع "جوجل تريندز" الذي يحلل شعبية مصطلحات البحث الأكثر رواجا، لتقصي إقبال المستهلكين في قطاعات مثل السيارات وشراء المنازل أو حتى الطلب على مساعدات البطالة في الولايات المتحدة، من أجل وضع أفضل التكهنات الممكنة.
وحين يسأل عن أدواته الأخرى، يرد دراجون بول زد الثلاثيني المولع بسلسلة الرسوم المتحركة باقتضاب "أحتفظ بوصفتي".
لكن في وقت يتخبط فيه العالم في أزمة صحية تاريخية، أي وصفة يمكن أن تنطبق على حدث كهذا لم يكن من الممكن توقعه، ولا يمكن التكهن بتطوراته؟
يقول "إنه في الربيع الماضي، فيما كانت تدابير الحجر والإغلاق تعصف بالعالم والتقلبات تسود البورصات، أخذت جداول إكسيل التي أستخدمها ورميتها مع القمامة"، وانطلاقا من هناك، تحتم عليه العودة إلى "البديهيات" و"محاولة تدوين ما لا يمكن تصوره على صفحة".
ويتوقع اليوم انطلاقة اقتصادية قوية في الولايات المتحدة بدءا من الربيع، وصعود الصين، وانتعاشا "أبطأ" في أوروبا.
وأوضح "وصلنا إلى حد بات من الممكن أن يتراجع إجمالي الناتج الداخلي بنسبة 10 في المائة على مدى عام بعدما كان ذلك يبدو فيما مضى مستحيلا"، مضيفا أن "الصعوبة الأساسية كانت التخبط في أزمة صحية أكثر ما هي مالية، من دون أن نعرف حقا من قبل ما معنى فيروس".
وفي وقت تشتعل فيه السجالات حول رحيل شركات صحية فرنسية إلى الخارج لعدم توافر التمويل في فرنسا، يؤكد بارو من جهته أنه "واثق" بأنه لن يكون سعيدا في مكان آخر أكثر مما هو هنا.
ويوضح "ابتدعت قالبي الخاص، نهجي"، مشيرا إلى أنه تلقى عروضا من مصارف وشركات استثمار.