الذهب ينتظر رقم قياسي جديد قبل نهاية 2024
بنوك أون لاين بنوك أونلاينيستمر مسلسل صعود الذهب التاريخي مسجلاً أرقام لم نراها من قبل عبر تاريخ تداول الذهب. فقد استطاع الذهب ان يحافظ على اتجاه الصعود وذلك بالرغم من بداية الفيدرالي الأمريكي في خفض سعر الفائدة في الأشهر القليلة الماضية، مع توقع بمزيد من الخفض في سعر الفائدة في الأشهر القادمة. فهل يستمر الذهب في الصعود؟ وما هي العوامل التي قد تؤدي إلى تسجيل الذهب لرقم قياسي جديد قبل نهاية 2024؟ هذا ما سوف نجاوب عليه بوضوح في الأسطر القليلة القادمة.
توقعات الذهاب حتى نهاية 2024
تمكن الذهب مع نهاية شهر أكتوبر من الثبات فوق 2700 دولار، بل والاقتراب إلى 2800 دولار للأونصة لأول مرة في التاريخ. فهناك حالة كبيرة من التفاؤل في أسواق الذهب على الأقل حتى نهاية العالم الحالي. لا يتوقع الخبراء نزول الذهب لحاجز أقل من 2700 دولار وذلك حتى نهاية العام الحالي، حيث هناك العديد من المؤشرات الإقتصادية والسياسية التي تدعم صمود الذهب ما دون 2700 للشهرين التاليين في عام 2024.
على الجانب الأخر هناك بعض التوقعات التي تتوقع وصول الذهب إلى 3000 دولار قبل نهاية العام الحالي، مدفوعاً بالتوتورات السياسية الكبيرة التي تشهدها أكثر من منطقة في العالم في الوقت الحالي. من الناحية العملية يبدو هذا صعب المنال في تلك الفترة الوجيزة، فقد يصل الذهب بالفعل إلى أعلى من 3000 دولار للأونصة ولكن ليس بهذه السرعة الكبيرة؛ إذ قد يحدث هذا في العالم القادم إذا ما توافرت العوامل الملائمة لتحقيق هذا الرقم.
أما التوقع الذي يبدو أكثر منطقية، والذي تنادي به العديد من المواقع الرائدة مثل 7alalcasino وغيره من المواقع الرائدة في مجال الإقتصاد هو تحرك الذهب ما بين 2750 و 2850، حيث من المتوقع ان يستمر أداء الذهب القوي ليحافظ على نطاق تحرك فوق 2750، مع إحتمالية كبيرة للذهاب فوق 2800 بقليل، على أن يكون الحد الأقصى هذا العام هو بلوغ 2850 دولار أمريكي للأونصة.
العوامل المساعدة على ارتفاع الذهب قبل نهاية 2024
في الواقع، هناك الكثير من العوامل التي تساعد على ارتفاع سعر الذهب خلال الفترة الحالية والأشهر القليلة القادمة. فنعم هناك بعض العوامل الأخرى التي قد تدفع الذهب إلى التراجع مثل تراجع سعر الفائدة الأمريكية في الأشهر القليلة الماضية، والتي من المتوقع أن تستمر في الفترة القادمة؛ إلا أن العوامل المساعدة على رفع اسعار الذهب تبدو أقوى بكثير في الوقت الراهن.
النزاعات والحروب: تلعب التوترات الجيوسياسية الدور الأبرز في أرتفاع أسعار الدولار في الوقت الحالي، فحاله التصعيد في الشرق الأوسط بين إسرائيل من جانب وإيران وحزب الله وحماس من جانب أخر؛ يجعل المنطقة على صفيح ساخن خوفاً من إندلاع حرب شاملة قد تنجرف لها الكثير من بلاد المنطقة. على الجانب الأخر لا تزال الحرب قائمة بين روسيا وأوكرانيا في غياب الحلول لإيقاف تلك الحرف المستنزفة للطرفين. ففي أوقات الحروب ترتفع أسعار الذهب كملاذ آمن للأفراد والدول، وذلك هو حال العالم في الوقت الحالي والذي من المتوقع أن يستمر على الأقل حتى نهاية العالم الحالي.
سعر الفائدة الأمريكية: بالرغم من نزول سعر الفائدة بعض الشيء في الفترة الماضية، إلا أنه لا يزال سعر الفائدة مرتفع مقارنة بسعر الفائدة الأمريكي في الأحوال العادية. فالوضع الحالي للفائدة الأمريكية تراه الشركات والأفراد سعر جيد للاستثمار، وفي نفس الوقت يشعرون بالأمان لأن تكون أموالهم بالدولار الأمريكي والذي يعتبر العملة للدولة الأقوى في العالم.
في سياق أخر هناك تلعب الإنتخابات الأمريكية دور مهم في زيادة أسعار الدولار، وذلك في ظل انعدام اليقين حول مستقبل أمريكا، كونها أقوى دولة في العالم ولا سيما فيما يخص النواحي الإقتصادية. فهو عامل مؤقت لكنه مؤثر بقوة ليس على الذهب فقط وإنما على العملة الأمريكية والبورصة الأمريكية بطبيعة الحال.
الاستثمار في الذهب
لا يختلف أثنان على أن الاستثمار في الذهب يعتبر أحد أفضل أنواع الاستثمار، لكنه ليس من أنواع الاستثمار التي يمكنك المضاربة فيها. فالذهب استثمار طويل الأجل، حيث من الأفضل إلا تقل قيمة أدخره عن خمس سنوات من أجل تحقيق عائد مادي كبير. ففكرة المضاربة لبعض الأشهر قد تنفع في بعض الأحيان، لكنها على الأغلب لن تحقق لك النجاح المنشود.
هناك نصيحة هامة أخرى تتعلق بالذهب إلا وهي عدم المجازفة بكل ما تملك من مال في تجارة الذهب. فكون الذهب تجارة ناجحة دائماً لا يجعلها تجارة خالية من المخاطر، لأن الذهب مثله مثل أي مادة خام أخرى مُعرضة للتقلب والخسارة في بعض الأحيان؛ والذهب ليس ببعيد عن هذا الأمر.
في كل الأحوال يظل الذهب فرصة استثمار أكثر من رائعة لأي فرد يريد استثمار أمواله بصورة صحيحة، حتى ولو كان المبلغ الذي تريد الاستثمار به ليس ضخماً. فالذهب يمكن الاستثمار فيه بأي مبلغ من المال، وفي أي وقت، سواء من أون لاين من خلال منصات تداول الذهب المرخصة أو من خلال محلات الصاغة بالطريقة التقليدية التي يعرفها الجميع.