المركزي: جذب الاستثمارات الأجنبية والمحلية في المشاريع التنموية الكبرى من أبرز التحديات الاقتصادية التي تواجه الدول الناشئة
مستشارك البنكي

أكد حسن عبدالله، محافظ البنك المركزي المصري، أن المنطقة العربية تواجه العديد من التحديات سواء التغيرات المناخية أو ارتفاع تكلفة التمويل والظروف الاقتصادية غير المستقرة عالمياً، ولكن في المقابل، يمكن للشراكات بين القطاعين العام والخاص أن تخلق فرصاً استثنائية في هذه الظروف لتحقيق التكامل والتنسيق بين الأطراف المعنية والفاعلة في اتخاذ القرار ودعم اقتصاداتنا العربية.
وقال محافظ البنك المركزي، في كلمته خلال المؤتمر المصرفي العربي 2025 بالقاهرة تحت عنوان “الشراكة بين القطاعين العام والخاص لتمويل الاقتصاد” والتي ألقاها نيابة عنه طارق الخولي، نائب محافظ البنك المركزي، إن واقعنا الاقتصادي، بفرصه الواعدة وتحدياته، يفرض علينا جميعاً إعادة النظر في أطر العمل التقليدية، واستحداث آليات أكثر مرونة وابتكاراً في تمويل التنمية.
وأضاف أن الشراكة بين القطاعين العام والخاص (بي بي بي) تبرز كأداة استراتيجية لا غنى عنها؛ ليس فقط لتمويل المشاريع، بل لتسريع تنفيذها، وتحقيق أعلى مستويات الكفاءة، وتقاسم المخاطر بطريقة متوازنة.
اقرأ أيضاً
حسن عبدالله محافظ البنك المركزي يحصد لقب «محافظ العام» من اتحاد المصارف العربية
محمد الأتربي رئيسًا لاتحاد المصارف العربية لولاية ثانية حتى عام 2028
محافظ البنك المركزي المصري يلتقي نائب المدير العام لصندوق النقد الدولي
محافظ البنك المركزي المصري يشارك في الاجتماع الثاني لوزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لمجموعة العشرين
البنك المركزي يخطط لإنشاء إدارة متخصصة للثروات تناسب تطلعات المستثمرين المحليين والدوليين
جلسة حوارية لتعزيز التعاون المشترك بين مصر والسعودية» .. بحضور محافظ البنك المركزي
محافظ البنك المركزي المصري يشارك في الاجتماعات السنوية للهيئات المالية العربية بالكويت
محافظ البنك المركزي المصري يلتقي رئيس التحالف الدولي للشمول المالي
محافظ البنك المركزي المصري يرأس وفد مصرالمشارك في اجتماع وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لمجموعة العشرين”G20”
رئيس الوزراء يلتقي محافظ البنك المركزي لاستعرض موقف الاحتياطي النقدي من العملات الأجنبية
محافظ البنك المركزي يشارك في اجتماع المجموعة التشاورية الإقليمية للبنوك المركزية بشرم الشيخ
محافظ البنك المركزي يشارك في اجتماع المجموعة التشاورية الإقليمية للبنوك المركزية بشرم الشيخ
وأشار إلى أن التجارب الناجحة سواء في الوطن العربي أو خارجه قد أثبتت أن هذه الشراكات قادرة على إحداث فارق حقيقي، خاصة في قطاعات البنية التحتية، والطاقة الجديدة والمتجددة، والتعليم، والرعاية الصحية، والنقل، والاتصالات، والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، وهي القطاعات التي تُعد قاطرة النمو، ومحركاً للتنمية الشاملة والمستدامة.
وأوضح أنه لا يمكن الحديث عن شراكات فعالة دون الإشارة إلى الدور الحيوي الذي يلعبه القطاع المصرفي العربي، حيث إن المصارف ليست فقط مؤسسات مالية تقليدية، بل أصبحت اليوم شريكاً أساسياً في صياغة الحلول التمويلية، وابتكار الأدوات التي تدعم هذا النوع من المشاريع طويلة الأجل خاصة فيما يتعلق بالتمويل الأخضر والمناخي.
وشدد على ضرورة دولنا العربية بتبني استراتيجيات طموحة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة والتي تشمل القضاء على الفقر، وإيجاد التعليم الجيد، والصحة الجيدة والرفاهية، والحفاظ على البيئة، والعمل المناخي وعقد الشراكات، مشيراً إلى أنه لتحقيق هذه الأهداف، نحن بحاجة إلى حلول تمويلية مبتكرة ومرنة تتيح لنا جمع الموارد المالية اللازمة من جميع الأطراف المعنية؛ وهو الأمر الذي يتطلب تعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص.
ولفت إلى أنه من أبرز التحديات الاقتصادية التي تواجهها الدول الناشئة مثل مصر ومعظم الدول العربية هي جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية والمحلية في المشاريع التنموية الكبرى، خاصة في ضوء الاهتمام المتزايد بالتحول الرقمي والابتكار.
وأكد أنه لا يمكن الحديث عن تعزيز الشركة بين القطاعين العام والخاص دون التأكيد على أهمية دور الحكومات في تفعيل الأطر المؤسسية والقانونية التي تنظم الشراكة بين القطاعين، وتوفير آليات فض النزاعات، وضمان الشفافية والحوكمة الرشيدة؛ مما يعزز من ثقة المستثمرين ويجذب رؤوس الأموال؛ لا سيما في ظل المنافسة الإقليمية والدولية على تدفقات الاستثمار.
ونوه بأن البنوك المركزية العربية تقوم بدور هام في تشجيع البنوك لتمويل هذه المشروعات؛ فضلاً عن تعزيز الاستقرار المالي الذي يُعد الأساس الذي تبنى عليه الثقة بين كافة الأطراف.