الإمارات تعزيز الشراكة مع كوريا بتوقيع مذكرتي تفاهم للتعاون في مجال اقتصاد الهيدروجين
أسواق وشركات بنوك أونلاين بنوك أونلاينبحث الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة بالإمارات، مع يونمو سونغ، وزير التجارة والصناعة والطاقة الكوري، سبل تعزيز التعاون الاستراتيجي بين الإمارات وجمهورية كوريا، خصوصًا في مجالي الصناعة والتكنولوجيا، وفي المجالات ذات الاهتمام المشترك للبلدين الصديقين.
اقرأ أيضاً
- رئيس الوزراء يشهد مراسم توقيع اتفاقية تعاون لبدء دراسات إنتاج ”الهيدروجين الأخضر” مع شركة ”ديمي” البلجيكية
- 729 مليون درهم تصرفات عقارات دبي اليوم
- الطاقة الإماراتية تستحدث دليلا وطنيا للإنشاءات الذكية
- جمارك دبي تُنظم ملتقى الابتكار الدولي الثاني
- «المركزي الإماراتي» يفرض عقوبة ضخمة على فرد بشركة صرافة
- وزير الكهرباء: خارطة طريق لاستخدام الهيدروجين الأخضر في مصر
- ”الملا” يبحث مع نظيرته الأردنية سبل التعاون بين البلدين في مجال الطاقة
- أسعار العملات العربية اليوم الثلاثاء 16-2-2021
- كيف تحمي نفسك من محاولات السرقه عبر الإنترنت من بنك الإمارات
- بروتوكول تعاون بين الإنتاج الحربى والتضامن الإجتماعى لإستخدام الطاقة الشمسية
- صندوق مصر السيادي ينجح فى فرض هيمنته دوليًا
- ”شاكر” يتابع إستعدادات شركات الكهرباء لإستقبال بطولة العالم لليد
وتطرقت المباحثات التي جرت خلال "زيارة عمل افتراضية" باستخدام تقنية الاتصال المرئي، إلى سبل تعزيز العلاقات المتميزة بين البلدين والتي تمتد لأكثر من 40 عامًا.
وأكد الوزيران الالتزام المشترك بتعزيز التعاون الثنائي في عدد من المجالات الاستراتيجية، والتي تشمل الطاقة، وتغير المناخ، والهيدروجين، وتسريع الانتقال إلى مستقبل منخفض الكربون، إلى جانب تعزيز منظومة البحث والتطوير في دولة الإمارات وتبني حلول وتطبيقات الثورة الصناعية الرابعة، وتطوير الصناعات الفضائية والإلكترونية والمعدنية والدوائية والغذائية بما يسهم في الارتقاء بقدرات البلدين والجهود المشتركة لدفع عجلة التعافي الاقتصادي في مرحلة ما بعد كوفيد-19.
كما تم خلال اللقاء توقيع مذكرتي تفاهم، تركز إحداهما على التعاون في اقتصاد الهيدروجين، وذلك من خلال دعم السياسات الحكومية والأطر القانونية والتنظيمية لتجارة الهيدروجين بين البلدين، وتسهيل التعاون بين الشركات التي تشكل "ائتلاف أبوظبي للهيدروجين"، وهي القابضة ADQ "أدنوك" و"مبادلة"، مع شركة "إتش 2 كوريا".
كما تشمل المذكرة التعاون في المحافل الدولية ذات الصلة بما في ذلك المؤتمر الدولي حول الهيدروجين المخطط انعقاده في كل من دولة الإمارات وجمهورية كوريا، وإجراء دراسة مشتركة حول الإمكانيات وفرص الأعمال التجارية في هذا المجال الحيوي من خلال دراسات الجدوى أو المشاريع التجريبية لمزيد من الاستثمار في الهيدروجين وإعادة تدوير الكربون والتقنيات منخفضة الانبعاثات في التصنيع.
وتركز مذكرة التفاهم الثانية على التعاون بين دولة الإمارات وجمهورية كوريا في السياسات الصناعية والتكنولوجية من خلال تحديد أفضل الممارسات التنظيمية في مجال التنمية الصناعية، ودراسة التعاون في التكنولوجيا الطبية وتصنيع الأدوية والأنظمة المتقدمة لتوزيع الأدوية، وصناعة الأقمار الاصطناعية الصغيرة، والتكنولوجيا الزراعية مثل تربية الأحياء المائية والمزارع الذكية، واعتماد سياسات وصناعات الجيل الرابع وتمكين المصانع الذكية، وخلق قناة مباشرة للتواصل بين البلدين لإنجاز هذه المهام.
وبموجب المذكرة الثانية، اتفق الجانبان على عقد اجتماعات دورية لتعزيز الحوار المشترك فيما يتعلق بالسياسات الصناعية والتكنولوجية ودراسة مجالات التعاون المستقبلية في هذا المجال.
وبهذه المناسبة، أشار الدكتور سلطان بن أحمد الجابر إلى الشراكة الاستراتيجية التي تجمع دولة الإمارات وجمهورية كوريا، وقال: "لقد أرست القيادة الرشيدة في دولة الإمارات نهج التعاون البنّاء في العلاقات الدولية بما يحقق المصالح المشتركة، ويسرنا إجراء هذه الزيارة الافتراضية ولقاء شركائنا في جمهورية كوريا التي تمتلك معها دولة الإمارات علاقات ثنائية متميزة، ونرحب دائمًا بالتعاون مع الأصدقاء الكوريين فيما تركز وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة على تعزيز نمو وتطور قطاع الصناعة والتصنيع في دولة الإمارات".
وأضاف: "تركز وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة على إرساء منظومة متميزة وجاذبة ومشجعة لاستقطاب الاستثمارات الأجنبية المباشرة إلى قطاع الصناعة في دولة الإمارات بما يسهم في نموه وتطوره وتقدمه، كما تحرص الوزارة على توطيد أواصر التعاون والشراكة مع جميع الأطراف المعنية من جميع أنحاء العالم لتبادل الخبرات والتجارب ونقل وتوطين المعرفة".
وأكد أهمية الشراكة التي تجمع دولة الإمارات وجمهورية كوريا والتي تحقق فوائد علمية واستثمارية للجانبين، قائلا: "نركز في دولة الإمارات على توظيف أحدث التقنيات لتمكين منظومتنا الصناعية للمساهمة في تعزيز نمو الاقتصاد الوطني وتنويعه، ونسعى في الوزارة إلى الاطلاع على التجارب العالمية الناجحة، ومنها التجربة الكورية، خاصة في تبني حلول الثورة الصناعية الرابعة وأهم تطبيقاتها بهدف العمل على تطوير البنية التحية التكنولوجية للقطاع الصناعي في الدولة، بما يكفل توفير بيئة متميزة وجاذبة للمواهب والعقول المبدعة، ورفع معدلات الكفاءة التشغيلية، والارتقاء بجودة وتنافسية المنتجات الوطنية".
وأوضح الدكتور سلطان أحمد الجابر أن الوزارة تركز على جهود العمل المشترك بين القطاعين العام والخاص وتعزيز مساهمة المؤسسات الأكاديمية في البحث والتطوير للوصول إلى تطوير منتجات وطنية متميزة وعالية الجودة، منوهًا بأن القطاعات ذات الأولوية تشمل الصناعات الدوائية، وصناعة الأغذية والمشروبات، وتقنيات الهيدروجين.
من جانبه، قال يونمو سونغ، وزير التجارة والصناعة والطاقة الكوري: "على الرغم من الظروف الصعبة التي فرضتها جائحة كورونا خلال العام الماضي، توطدت علاقات التعاون والشراكة بين كوريا ودولة الإمارات، واستمرت الزيارات المتبادلة بين ممثلي الشركات والمؤسسات من البلدين، وتواصلت الجهود المشتركة في مجال الوقاية من الأوبئة ومكافحتها".
وأضاف يونمو سونغ: "نتطلع اليوم إلى توسيع نطاق التعاون المستقبلي في مجالات مثل تطبيقات التكنولوجيا الحديثة لتقليل الانبعاثات الكربونية، وقطاع الطاقة وغيرها من المجالات ذات الأهمية المشتركة بين البلدين".
وأكد أهمية التعاون مع دولة الإمارات لتطوير صناعات المستقبل والدفع بالابتكار في جميع المجالات الصناعية والاقتصادية وتمكين ريادة الأعمال لرفع مستوى مساهمتها في تطوير هذا التوجه.