البنك الإفريقي للتنمية:اقتصاد إفريقيا يعاود النمو في 2021
أسواق وشركات بنوك أونلاينقال البنك الإفريقي للتنمية إن من المتوقع إعادة نمو اقتصاد القارة في شكل إجمالي خلال عام 2021 بعد الركود الذي سببته جائحة كورونا ، فيما حذر من أن الفقر والدين العام سيواصلان الارتفاع.
وكان الانكماش 2.1 % لاقتصادات عموم إفريقيا قد تسبب في ركود هو الأول خلال 50 عاما، لكنه سيفسح المجال لنمو 3.4 % هذا العام، على ما ذكر المصرف في تقرير آفاق الاقتصاد الإفريقي في 2021.
ويتوقع صندوق النقد الدولي نموا 31 % أقل تفاؤلا من المصرف الإفريقي الذي تقوم مهمته على تمويل الاستثمار في البلدان الإفريقية وتقديم المشورة والمساعدة التقنية لمشاريع التنمية.
وتوقع المصرف الإفريقي للتنمية حدوث أقوى انتعاش لاقتصادات مثل المغرب وتونس وموريشيوس التي تعتمد على السياحة 6.2 %، رغم تراجع إجمالي الناتج المحلي لديها في شكل أكبر العام الماضي.
وتوقع المصرف أن تحقق البلدان المصدرة للنفط والمواد الخام مثل الجزائر ونيجيريا وأنجولا وجنوب إفريقيا نموا بنحو 3%، فيما تحقق الاقتصادات الأكثر تنوعا مثل ساحل العاج وإثيوبيا نموا بنحو 4.1 %، بعدما عانت بالفعل آثارا أقل حدة للجائحة في 2020.
وسلط تقرير المصرف الضوء على أن 39 مليون شخص إضافي قد يقعون تحت خط الفقر الحاد البالغ 1.9 دولار في اليوم الواحد، في زيادة عن الرقم البالغ نحو 30 مليون شخص العام الماضي.
وقد يتأثر ما مجموعه 465 مليون شخص في إفريقيا بالفقر المدقع، نحو ثلث سكان القارة، في انتكاسة كبيرة بعد عقدين من التراجع الثابت.
وقال التقرير: "كان لصدمة الجائحة والأزمة الاقتصادية التي أعقبتها آثار مباشرة في توازن الموازنات وأعباء الديون". وتضاعف العجز تقريبا العام الماضي لنحو 8.4 % من الناتج المحلي الإجمالي.
وكتب أكينوومي أديسينا، رئيس المصرف، في التقرير: "نحن بحاجة إلى معالجة الدين في إفريقيا وتحديات تمويل التنمية بالشراكة مع المجتمع الدولي" والدائنين من القطاع الخاص.
لكنه أيضا حض قادة القارة على اتخاذ "إصلاحات جريئة للحد من جميع أشكال التسرب في الموارد العامة وتحسين تعبئة الموارد المحلية وتعزيز الشفافية".