أسعار البترول تواصل خسائرها خلال تعاملات اليوم الخميس

واصلت أسعار البترول خسائرها للجلسة الثالثة في تعاملات اليوم الخميس بأسواق النفط العالمية، إذ غذّت زيادة مفاجئة في مخزونات الخام الأمريكية وتصاعد جديد في الإصابات بفيروس كورونا المستجد “كوفيد- 19” في الهند واليابان- المخاوف حيال تعافي الاقتصاد العالمي، وأن الطلب على الوقود ربما يتعثر.

وبحلول الساعة 0527 بتوقيت جرينتش، نزلت أسعار البترزول بالنسبة للعقود الآجلة لخام برنت بواقع 20 سنتًا أو ما يعادل 0.3% إلى 65.12 دولار للبرميل، بعد أن انخفضت 1.25 دولار، أمس الأربعاء.

وتراجعت أسعار البترول بالنسبة للعقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 21 سنتًا أو ما يعادل 0.3% إلى 61.14 دولار للبرميل، بعد أن خسرت 1.32 دولار، الأربعاء.

وهبط العقدان ما يزيد على 2% أمس الأربعاء، ليغلقا عند أدنى مستوياتهما منذ 13 أبريل الحالي، وهما منخفضان بنحو 3% منذ بداية الأسبوع الحالي.

قالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، أمس الأربعاء، إن مخزونات الولايات المتحدة من النفط الخام والبنزين ارتفعت، بينما تراجع مخزون نواتج التقطير.

وزادت مخزونات الخام 594 ألف برميل، على مدى الأسبوع المنتهي في 16 أبريل، إلى 493 مليون برميل، مقارنة مع توقعات المحللين في استطلاع رأيٍ أجرته “رويترز” لانخفاضها ثلاثة ملايين برميل.

وهبط مخزون الخام بنقطة التسليم في كاشينج بولاية أوكلاهوما 1.3 مليون برميل في أحدث أسبوع، بحسب إدارة المعلومات.

وانخفض استهلاك الخام بمصافي التكرير 286 ألف برميل يوميًّا، الأسبوع الماضي، ولم تتغير معدلات تشغيل المصافي، خلال الأسبوع.

وزادت مخزونات البنزين 86 ألف برميل إلى 235 مليون برميل، بينما كانت توقعات المحللين في استطلاع “رويترز” أن تزيد 464 ألف برميل.

وانخفضت مخزونات نواتج التقطير، التي تشمل الديزل وزيت التدفئة، 1.1 مليون برميل إلى 142.4 مليون برميل، في مقابل توقعات تراجع 956 ألف برميل.

ونزل صافي واردات الولايات المتحدة من النفط الخام 416 ألف برميل يوميًّا، الأسبوع الماضي.

وقال ساتورو يوشيدا، محلل السلع الأولية لدى راكوتين للأوراق المالية: “الزيادة غير المتوقعة والمرتفعة في المخزونات الأمريكية غذت المخاوف بشأن ضعف الطلب والتي جاءت في مواجهة توقعات لتعافٍ قوي للطلب.

وأوضح يوشيدا: “ما يلحق الضرر بمعنويات السوق أيضا حقيقة أن جائحة كوفيد- 19 تنتشر مجددًا بوتيرة سريعة في الهند واليابان رغم الحقيقة في أنه كانت ثمة آمال في أن توزيع اللقاح سيحسن وضع العدوى”.