الولايات المتحدة تصدر 83.6% من إنتاجها من السيارات خلال أول 5 أشهر من 2021

هيمن التصدير على إنتاج السيارات فى المملكة المتحدة حيث تم شحن %83.6 من جميع السيارات التى تم تصنيعها خلال أول 5 أشهر من عام 2021 إلى الخارج. وظل الاتحاد الأوروبى إلى حد كبير الوجهة الأكثر أهمية للسيارات البريطانية، حيث استحوذ على %56 من إجمالى الصادرات، وتلته الولايات المتحدة بمعدل %18.3 والصين بنسبة %7.3.

وارتفع إنتاج السيارات فى المملكة المتحدة بشكل كبير فى مايو الماضي، وفقًا لأحدث الأرقام الصادرة عن جمعية مصنعى وتجار السيارات لتصل لحوالى 55 الف سيارة مقارنة بـ 5314 وحدة فقط خلال نفس الشهر من عام 2020 وهو الشهر الذى أوقف فيه فيروس كورونا التصنيع بشكل شبه كامل فى إطار إجراءات المكافحة ووقف الانتشار.

ومع ذلك، لا يزال الأداء أقل بكثير من مستويات ما قبل الجائحة، حيث انخفض بنسبة %52.6 عن نفس الشهر من عام 2019. حيث بلغ عدد السيارات المنتجة بالمملكة المتحدة خلال مايو 2019 نحو 116 ألف وحدة.

خلال أول 5 أشهر من العام الحالي؛ أنتجت مصانع المملكة المتحدة نحو 430 الف سيارة، بزيادة حوالى 105 آلاف وحدة عن نفس الفترة من العام الماضي، لكن الناتج الإجمالى ظل منخفضًا بنسبة %22.9 عن نفس فترة الخمسة أشهر فى 2019.

يذكر أن حجم انتاج السيارات بالمملكة المتحدة خلال الفترة من يناير إلى مايو 2019 قد بلغ نحو 557 ألف وحدة.

يعكس هذا الانكماش مستوى التحديات التى تواجهها الصناعة ففى الوقت الذى تسعى فيه إلى التعافى من الوباء تعانى الشركات من نقص الإمدادات العالمية، ولا سيما فى أشباه الموصلات.

وبمقارنة إنتاج العام الحالى مع متوسط الإنتاج خلال 5 سنوات سابقة؛ يتضح أن الكميات المنتجة لا تزال أقل من المتوسط بنحو %58 لشهر مايو و%36.3 للشهور الخمسة الأولى من العام الحالى، حيث بلغ متوسط انتاج السيارات لشهر مايو خلال الفترة من 2015 إلى 2019 نحو 131 الف سيارة فيما بلغ متوسط انتاج 5 أشهر خلال نفس الفترة نحو 675 ألف وحدة.

وقد شكلت السيارات الكهربائية والهجينة المشغلة ببطاريات نحو %19.2 من إجمالى إنتاج السيارات فى المملكة المتحدة خلال مايو الماضي، بينما كانت سيارة واحدة من كل 5 سيارات تم تصنيعها فى المملكة المتحدة من الطرازات التى تعمل بالوقود البديل خلال فترة الخمسة أشهر.

وتنخفض هذه الحصة إلى سيارة واحدة من 16 للسيارات الكهربائية بشكل كامل وسيارة من كل 6 للسيارات الهجينة، مما يسلط الضوء بشكل أكبر على حجم التحول المقبل فى صناعة السيارات بالمملكة المتحدة وأهمية تهيئة الظروف المناسبة لضمان القدرة التنافسية.

قال مايك هاوز، الرئيس التنفيذى لجمعية مصنعى وتجار السيارات بالمملكة المتحدة إن أرقام النمو فى صناعة السيارات بالمملكة المتحدة خلال شهر مايو الماضى تبدو مبالغا فيها بالمقارنة مع العام الماضى وذلك بسبب الجمود شبه التام لخطوط الإنتاج خلال مايو الماضي.

ومع ذلك، لا يزال تعافى إنتاج السيارات يواجه تحديات كبيرة فى المملكة المتحدة وفى الخارج بسبب نقص الإمدادات العالمية، وخاصة أشباه الموصلات. وإذا أرادت المملكة المتحدة أن تظل قادرة على المنافسة، فيجب عليها التأكد من أن لديها إطار سياسة جذاب عالميًا لمنتجى المركبات ولسلاسل التوريد. ويعد تسريع إنتاج السيارات ذات الانبعاثات الصفرية جزءًا من هذه السياسة المطلوبة، على حد قول هاوز.

أضاف: نحتاج إلى دفع الاستثمار فى البحث والتطوير، وتدشين البنية التحتية لضمان القدرة على توفير طلبات العملاء فى المستقبل.