«بلومبرج»: قناة السويس تمثل 12% من التجارة العالمية
اقتصاد مصر بنوك أونلاينكشف المركز الإعلامي لمجلس الوزراء خلال تقريره عن قناة السويس، عن التوقعات الإيجابية لصندوق النقد الدولي بتحسن إيرادات قناة السويس خلال السنوات القادمة، لتسجل 5.9 مليار دولار في 2020/2021، و6.6 مليار دولار 2021/2022، و6.9 مليار دولار في 2022/2023، و7.3 مليار دولار في 2023/2024، و7.6 مليار دولار في 2024/2025.
واستعرض التقرير النظرة العالمية لأهمية قناة السويس بالنسبة لحركة التجارة العالمية، حيث اكدت فيتش أن قناة السويس أسرع طريق ملاحي يربط بين قارتي أوروبا وآسيا، كما ساهمت القناة الجديدة في زيادة الإيرادات وحركة المرور عبر القناة وفرص التجارة وتوفير فرص عمل جديدة. وأكدت الإيكونوميست أن قناة السويس أظهرت تماسكاً إلى حد كبير بالرغم من أثر جائحة كورونا على التجارة العالمية، حيث استمرت في تسجيل معدلات تاريخية من الإيرادات، وهو ما يعكس التطوير الذي قامت به الحكومة المصرية خلال السنوات الأخيرة بهدف زيادة جاذبية القناة.
واعتبرت مجموعة أكسفورد للأعمال قناة السويس أحد الأصول الرئيسية لأن تصبح مصر نقطة محورية للخدمات اللوجستية بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وخارجها بفضل موقعها في قلب التجارة العالمية. وأشادت المنظمة البحرية الدولية بالجهود المضنية والفائقة المبذولة من قبل الجهات المصرية المختصة في مواجهة التحديات الناتجة عن حادثة سفينة إيفر جيفن لأجل إعادة تعويمها، مما أدى إلى استئناف حركة النقل مرة أخرى في واحد من أهم طرق التجارة البحرية بالعالم.
اقرأ أيضاً
وأعربت شركة EVERGREEN LINE عن امتنانها لهيئة قناة السويس وجميع الأطراف المعنية على مساعدتهم ودعمهم، كما أعربت عن تقديرها العميق للجهود المصرية الدؤوبة التي ظلت قائمة للوصول لهذه النتيجة.
وفي السياق ذاته، أشار التقرير إلى إشادة بلومبرج بخطوة تعويم السفينة الجانحة بقناة السويس خطوة كبيرة نحو عودة حركة الملاحة مرة أخرى على طول أحد أهم الشرايين التجارية في العالم، ذلك الممر المائي الذي يمثل قناة لحوالي 12% من التجارة العالمية ومليون برميل من النفط يومياً.
كما أشادت وول ستريت جورنال بنجاح المهندسين المصريين في إنهاء مهمة إزاحة سفينة الحاويات الضخمة إيفر جيفن التي أغلقت قناة السويس لمدة 6 أيام، حيث ساهم ذلك في تنامي آمال التخفيف من تأخير الواردات العالمية من خلال فتح ذلك الممر المائي الهام. وعلقت رويترز بأن القاطرات أعادت تعويم سفينة الحاويات العملاقة التي كانت تسد القناة التي يعبر من خلالها حوالي 15% من حركة الشحن البحري العالمية، وتعد مصدراً مهماً لإيرادات العملات الأجنبية لمصر.
وأضاف التقرير أن الأمين العام للغرفة الدولية للشحن (جاي بلاتن) أكد أن إنجاز تعويم سفينة إيفر جيفن خلال ستة أيام فقط يعد أمراً مذهلاً للغاية، خاصة وأن جنوح السفينة كان أمراً مقلقاً، حيث أن 12% من التجارة العالمية تتدفق عبر قناة السويس سنوياً. هذا وقد أشاد الأمين العام للمنظمة البحرية الدولية – كيتاك ليم – بالعمل والجهد الكبير الذي بُذل من قبل السلطات المصرية من أجل سرعة حل أزمة جنوح سفينة إيفر جيفن بكفاءة وحرفية، وأكد أن الحادث أثبت مجدداً للعالم مدى أهمية دور قناة السويس في التجارة العالمية.
وأشار التقرير إلى تعليق رئيس البرلمان العربي – عادل بن عبد الرحمن العسومي- بأن إعادة تعويم السفينة بأياد مصرية في هذا الوقت القياسي رغم كافة التعقيدات الفنية، يثبت للعالم أجمع كفاءة وجدارة الإدارة المصرية في التعامل مع هذا النوع من الأزمات، والتي أثبتت الأهمية الاستراتيجية الكبرى التي يحظى بها مجرى قناة السويس بالنسبة للاقتصاد العالمي.