التخطيط : 5.2٪ معدل النمو المتوقع في العام المالي الجاري
اقتصاد مصر بنوك أونلاين بنوك أونلاينشاركت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية -افتراضيًا عبر كلمة مسجلة- في المنتدى الاقتصادي العربي النمساوي الثاني عشر الذي تنظمه غرفة التجارة النمساوية العربية وسفارة جمهورية مصر العربية في فيينا واتحاد الغرف العربية واتحاد الغرف المصرية للتجارة.
وخلال كلمتها، قالت الدكتورة هالة السعيد إن مصر واجهت في العقد الماضي العديد من التحديات واستطاعت التعامل معها بفاعلية، وتمت صياغة رؤية مصر 2030 لدفع مصر إلى الأمام خلال العقد الحالي، وتُعد الرؤية هي النسخة الوطنية لأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، والتي تستند إلى مبادئ التنمية المستدامة الشاملة، والتنمية الإقليمية المتوازنة، والنهج التشاركي، وتعكس الرؤية الأبعاد الثلاثة للتنمية المستدامة: الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، مؤكدة أن هناك إمكانات هائلة لكل من المستثمرين المحليين والخارجيين والقطاع الخاص لدعم مصر لتحقيق رؤيتها الطموحة.
اقرأ أيضاً
- الحكومة تخصص 4.1مليار جنيه لتطوير المتحف المصري
- 30 مليون نسمة إجمالي قوة العمل في مصر
- التخطيط تعلن تراجع معدلات الفقر بنسبة 29.7٪ في 2019/2020
- الصناعة: الجناح المصري المشارك بفعاليات اكسبو دبي يجذب 115 الف زائر
- وزيرة التخطيط تشارك رئيس الوزراء بقمة قادة الاستثمار العالميين
- وزيرة التعاون الدولي تلتقي السفير القطري لبحث تعزيز العلاقات المصرية القطرية
- وزير المالية : الاقتصاد المصري قادر على تحقيق إنجازات ومؤشرات إيجابية رغم جائحة كورونا
- وزيرة التخطيط: نستهدف التحول للاقتصاد الأخصر بنسبة 50% بحلول 2024/2025
- شركة اتصالات تكشف عن حصولها على رخصة ”QR Code” من البنك المركزي
- ما أفضل طريقة لتعزيز النمو الاقتصادى الشامل؟ البنك الدولى يجيب.. انفوجراف
- التخطيط تستهدف ضبط النمو السكاني بمعدل 2.1 طفل لكل سيدة بحلول عام 2032
- المالية تستعرض النجاحات التي حققتها مصر في مجال التحول الرقمي
وأشارت السعيد إلى المرحلة الأولى من البرنامج الوطني للإصلاح الاقتصادي والاجتماعي، الذي أطلقته الحكومة في عام 2016، والتي تعتمد على رؤية مصر 2030، وتم إطلاق البرنامج بهدف واضح يتمثل في تنفيذ سلسلة من الإصلاحات التي من شأنها أن تؤدي إلى استقرار الاقتصاد الكلي والشمول، والنمو المستدام، وتضمنت هذه الإصلاحات واسعة النطاق ضبط كل من السياسات المالية والنقدية من خلال إعادة هيكلة بعض القطاعات وأبرزها قطاع الطاقة وتحرير سعر الصرف، وتحسين مناخ الاستثمار بهدف زيادة القدرة التنافسية واستعادة ثقة المستثمرين في الاقتصاد المصري، مؤكدة أنه بفضل تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية، استطاعت مصر مواجهة تداعيات فيروس كورونا، حيث ضمنت سياسات الحكومة الإنفاق المستهدف لتنفيذ برامج الحماية الصحية والاجتماعية الضرورية والحفاظ على الاستدامة المالية مع إعادة بناء الاحتياطيات الدولية، ونتيجة لذلك، أصبحت مصر واحدة من الدول القليلة جدًا في العالم القادرة على تحقيق نمو بنسبة 3.3% في عام 2021، على الرغم من التداعيات الاقتصادية لوباء كورونا، ومن المتوقع أن ينتعش نمونا الاقتصادي بقوة إلى 5.2% في السنة المالية 2021/22.
وسلطت السعيد الضوء على استراتيجية الحكومة لمواجهة تداعيات الفيروس والتي تستهدف الشرائح الأكثر احتياجًا من السكان. وشمل ذلك كلاً من التدابير النقدية والمالية التي تركز بشكل أساسي على استدامة النشاط الاقتصادي وتخفيف الآثار الناجمة عن فيروس كورونا على القطاعات الأكثر تضرراً، وعلى الأخص قطاع السياحة، موضحة أن الاهتمام المتجدد بالمواقع السياحية في مصر إلى جانب الاهتمام المتزايد بالسياحة المحلية والسياحة البيئية يؤدي إلى تزايد فرص العمل في هذا القطاع.
وأشارت السعيد إلى "البرنامج الوطني للإصلاح الهيكلي" الذي انطلق عام 2021، وهو يتمثل المرحلة الثانية من برنامج الاصلاح الاقتصادي ويركز على رفع القدرة الإنتاجية والقدرة التنافسية للاقتصاد ويهدف إلى تحقيق نمو شامل متوازن ومستدام، ويهدف البرنامج إلى تغيير هيكل الاقتصاد من خلال زيادة القيمة المضافة لثلاثة قطاعات رئيسة الصناعة والزراعة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، كما يستهدف البرنامج أيضًا االتطوير في ثلاثة أسواق مترابطة هي سوق رأس المال، وسوق التجارة، وسوق العمل، ويحتوي البرنامج أيضًا على خمس ركائز تكميلية وداعمة تتمثل في تعزيز بيئة الأعمال ودور القطاع الخاص، النهوض بسوق العمل وكفاءة التدريب المهني والتقني والتكنولوجي، تحسين الشمول المالي وتسهيل الوصول إلى التمويل، بالإضافة إلى ضمان الحوكمة العامة، واستكمال عملية التحول الرقمي، والاستثمار في تنمية رأس المال البشري.
وأشارت السعيد إلى دور صندوق مصر السيادى كأحد الآليات الرئيسية لتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص، حيث يُعد الصندوق ذراع استثماري، من خلال الشراكة مع مستثمرين محليين ودوليين، لخلق فرص استثمارية.