حصاد التعاون الدولي في أسبوع.. تدشين حملة رقمية لتطوير ريف الأقصر
البنك المركزي بنوك أونلاين - محمد إسماعيل بنوك أونلاينأطلقت وزارة التعاون الدولي، خلال الأسبوع الماضي، حملة «المبتكرون لمستقبل أفضل» التي تستهدف الترويج لمشاركة القطاع الخاص في تعزيز الجهود التنموية والدفع نحو مستقبل مستدام، كما دشنت «محفز سد الفجوة بين الجنسين»، لتصبح مصر أول دولة بقارة أفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تطلق المنصة التشاركية بين القطاعين الحكومي والخاص والمجتمع المدني لتعزيز التمكين الاقتصادي للمرأة.
وفي سياق آخر، وقعت وزارة التعاون الدولي مع بنك التنمية الإفريقي تمويلا بقيمة 109 ملايين يورو لإمداد ريف الأقصر بخدمات الصرف الصحي، والتقت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، بالسفير السويسري لبحث التعاون الثنائي بين البلدين.
وأكدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، سعي الوزارة لتوطيد علاقات التعاون الاقتصادي مع شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين، من خلال مبادئ الدبلوماسية الاقتصادية، التي تعمل على دفع الشراكات الدولية نحو دعم أجندة التنمية الوطنية، التي تتسق مع الأهداف الأممية للتنمية المستدامة، مشيرة إلى دور الوزارة للتنسيق وتعزيز الشراكات بين الوزارات والجهات الحكومية شركاء التنمية.
الحملة الرقمية «المبتكرون لمستقبل أفضل».
اقرأ أيضاً
- 440 مليون دولار من البنك الدولي لتطوير سكك حديد مصر
- التعاون الدولي توقع تمويلًا تنمويًا بـ109 ملايين يورو مع بنك التنمية الإفريقي
- التعاون الدولي: محفظة التعاون الإنمائي بين مصر وسويسرا تبلغ 59.06 مليون دولار
- وزارة التعاون الدولي تطلق الحملة الرقمية «المبتكرون لمستقبل أفضل»
- بنك مصر يساهم ب 300 مليون جنيه ويفتتح مستشفى شفا الاورمان لعلاج أورام الأطفال بالمجان بالأقصر
- التعاون الدولي والأمم المتحدة الإنمائي وكاتليست بارتنرز يتشاركون في تعزيز «الاستثمار المؤثر»
- التعاون الدولي والقومي للمرأة يدشنان الخطة التنفيذية لمحفز سد الفجوة بين الجنسين
- 4 وزراء يبحثون خطة التوسع في مشروعات برنامج الأغذية العالمي
- حصاد التعاون الدولي في أسبوع.. 240 مليون دولار من اليابان لمصر
- المشاط: نحرص على تعزيز التعاون مع الأردن والعراق
- المشاط: 14 مشروعًا تنمويًا ضمن المحفظة الجارية مع اليابان بقيمة 2.7 مليار دولار
- وزيرة التعاون الدولي: الإصلاحات الهيكلية في مجال العمل الأهلي تعزز دوره في التنمية
وقالت «المشاط»، إن إطلاق وزارة التعاون الدولي، الحملة الرقمية العالمية، «المبتكرون لمستقبل أفضل»، يأتي بهدف إظهار مشاركة القطاع الخاص في الجهود التنموية، والشراكات الناجحة بين القطاعين الحكومي والخاص، لتنفيذ أجندة التنمية الوطنية، وتحقيق مستقبل مستدام، ودفع التحول نحو الاقتصاد الأخضر، ضمن المبدأ الثالث من مبادئ الدبلوماسية الاقتصادية، وهو سرد الشراكات الدولية، والذي تسعى وزارة التعاون الدولي من خلاله للترويج للجهود والقصص التنموية، والشراكات الدولية الناجحة، وإبراز المشاركات الفريدة بين القطاعين الحكومي والخاص في مختلف المشروعات التنموية، وفي إطار ثلاثة عوامل هي المواطن محور الاهتمام والمشروعات الجارية والهدف هو القوة الدافعة.
ومن المقرر أن تتضمن الحملة الترويجية، مشاركات من القطاع الخاص حول ما تم من مشروعات خلال الفترة الماضية، وكذلك رواد الأعمال، بالإضافة إلى الشركات الصغيرة والمتوسطة التي تعد قوة كامنة في الاقتصاد المصري ومحرك رئيسي للنمو الاقتصادي وعامل حيوي في خلق مستقبل مستدام؛ وتستخدم الحملة الرقمية وسائل التواصل الاجتماعي بما في ذلك منصة "فيسبوك" و"انستاجرام" و"لينكد إن"، لتسرد من خلال هذه المنصات لملايين الشباب والمواطنين أهمية هذه الشراكات ودورها في خلق فرص العمل وتحقيق التنمية.
تناول الفيديو الأول الذي تنتجه الحملة، مشاركة شركة IND للإنشاءات والطاقة الشمسية، في تنفيذ أكبر مزرعة للطاقة الشمسية بالعالم بمنطقة بنبان بأسوان، بدعم من التمويل التنموي الذي حصلت عليه الشركة من الصندوق السعودي للتنمية.
اتفاقية مع بنك التنمية الأفريقي بقيمة 109 ملايين يورو
كما وقعت وزارة التعاون الدولي، وبنك التنمية الأفريقي، تمويلات تنمويًا بقيمة 109 مليون يورو يتم توجيهه لتوفير خدمات الصرف الصحي المتكاملة في التجمعات السكنية الواقعة بالمناطق الريفية في محافظة الأقصر، ويأتي التمويل في إطار الدور الذي تقوم به وزارة التعاون الدولي، للتنسيق بين شركاء التنمية مُتعددي الأطراف والثنائيين، والجهات الحكومية المختلفة، لتدبير التمويلات التنموية بهدف تنفيذ المشروعات ذات الأولوية التي تعود بالنفع على المواطنين وتدعم أجندة التنمية الوطنية للدولة.
ويتيح بنك التنمية الأفريقي تمويلا بقيمة 108 ملايين يورو بالإضافة إلى منحة قيمتها مليون يورو، ومن خلال المشروع المنفذ يستفيد نحو 22 ألف منزل بمحافظة الأقصر، بما يدعم الجهود الحكومية التي تهدف إلى التطوير المستمر لقطاع الصرف الصحي وتغطية كافة محافظات الجمهورية بهذه الخدمات، بما يعزز قدرات المجتمعات الريفية ويحسن أحوالهم المعيشية ونوعية حياتهم، ويدعم قدرتهم على المساهمة في تحقيق الأمن الغذائي، كما سيتم من خلال التمويل بناء قدرات العاملين بشركة مياه الشرب والصرف الصحي بالأقصر.
منصة تعاون تنسيقي مشترك لمناقشة توسعات مشروعات برنامج الأغذية العالمي.
وفي إطار منصة التعاون التنسيقي المشترك عقدت وزارة التعاون الدولي اجتماعًا مع وزارات التنمية المحلية والزراعة واستصلاح الأراضي والتضامن الاجتماعي، لمناقشة خطة العمل والخطوات التنفيذية المقترحة للتوسع في مشروع برنامج الأغذية العالمي لتحقيق التنمية الزراعية والريفية، عقب نجاح المرحلة الأولى المنفذة في 63 قرية بـ5 محافظات في صعيد مصر؛ والمحاور المقترحة لتكامل هذه المشروعات مع المبادرة الرئاسية لتطوير الريف المصري "حياة كريمة".
وناقشت المشاط خلال الاجتماع خطة العمل المقترحة للمرحلة المقبلة على مستوى تحديد القرى والمراكز الملائمة للتوسع في تنفيذ المشروعات، مشيرة إلى أنه سيتم تشكيل لجنة تضم ممثلين عن الوزارات المعنية وبرنامج الأغذية العالمي لمناقشة التفاصيل الدقيقة للخطة المقترحة ووضع اللمسات النهائية لتنفيذها، فضلاً عن عقد منصة تعاون تنسيقي مشترك لبحث مصادر التمويل من خلال شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين.
تدشين الخطة التنفيذية لـ«محفز سد الفجوة بين الجنسين»
وخلال مشاركتها في "قمة مصر للأفضل" أعلنت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، عن تدشين الخطة التنفيذية لـ«محفز سد الفجوة بين الجنسين»، والذي يعد أول تعاون مؤسسي بين مصر، والمنتدى الاقتصادي العالمي، يعكس التزام الدولة بالمضي قدمًا في جهود التمكين الاقتصادي للمرأة بمشاركة الأطراف ذات الصلة، كما يأتي نتيجة للآفاق الجديدة للشراكات الدولية التي أبرمتها الوزارة خلال العام الماضي، مؤكدة أن هذه الشراكة تمكننا من استخدام المنتدى وتواجده العالمي لسرد القصص التنموية لمصر وجهودها على كافة المستويات لتعزيز تمكين المرأة التي تلعب دورًا حيويًا في التنمية، وكذلك تبادل الخبرات والمعرفة مع كافة الشركاء الدوليين.
وتسعى الخطة التنفيذية لتحقيق العديد من الأهداف من بينها، دعم تمثيل المرأة في مجالس الإدارة وتقلد المناصب العليا، واستصدار السياسات التي تعمل على التخفيف من الصعوبة التي تواجهها المرأة في الموازنة بين عملها ومسؤولية رعاية الأطفال، وتشجيع الاستثمارات في القطاعين العام والخاص في مجال رعاية الأطفال وكبار السن، وتزويد المرأة بالمهارات والخبرات وفرص المنح الدراسية من خلال تصميم برنامج تسمح لها بدخول مجالات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والعلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات والذكاء الاصطناعي، واستخدام التسويق الرقمي من أجل مساعدة صاحبات الأعمال والشركات الناشئة للوصول بشكل أفضل إلى الأسواق المحلية والعالمية، وكذلك تعزيز الشمول المالي وإصدار بطاقات الهوية للنساء.
لقاء السفير السويسري
وخلال لقائها بالسفير السويسري بالقاهرة، السيد بول جارنييه، ورئيسة مكتب التعاون الدولي السويسري الجديدة، د. فاليري ليتشي، بحثت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، العلاقات الاقتصادية الثنائية بين جمهورية مصر العربية وسويسرا، ومجالات التعاون المستقبلية للفترة من 2021-2024، وأهم المجالات المقترحة التي سيتم التركيز عليها في إطار أولويات الحكومة المصرية، لاسيما في قطاعات البيئة والطاقة الجديدة والمتجددة، وتمكين المرأة، كما بحثت، سبل تعزيز مشاركة القطاع الخاص، حيث تسعى الوزارة لأن يكون 2021، عامًا لتعزيز مشاركة القطاع الخاص في الجهود التنموية، من خلال الشراكات الدولية، لاسيما التمويلات الموجهة لتحفيز التحول نحو الاقتصاد الأخضر.
مبادرة بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة وكاتليست بارتنرز
كما تشارك وزارة التعاون الدولي وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي وكاتليست بارتنرز للاستثمار المباشر في دفع «الاستثمار المؤثر» من خلال مبادرة جديدة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة لمؤسسات القطاع الخاص والاستثمارات الخاصة وتعزيز مراعاة المعايير البيئية والاجتماعية والحوكمة، ويأتي ذلك في إطار الدور الحيوي الذي يقوم به القطاع الخاص في دعم أجندة التنمية الوطنية في مصر.
منظمة التجارة العالمية تبرز تصريح المشاط بشأن التعاون متعدد الأطراف
وسلّطت منظمة التجارة العالمية الضوء على أبرز الاقتباسات لرؤساء دول وحكومات ومسئولين دوليين وأساتذة جامعات ومتخصصين ومؤسسات ومنظمات دولية حول تأثير فيروس «كورونا» المستجد على حركة التجارة العالمية وكيفية الخروج من هذه الأزمة؛ وأبرزت المنظمة، تصريح الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، التي أكدت فيه على أن "أحد أهم المفاهيم التي تم تداولها خلال جائحة «كورونا» وحتي الآن هو التعاون والشراكات متعددة الأطراف ونظام اقتصادي واجتماعي جديد جامع الأطراف ذات الصلة، مما يعني أن لكل فرد في الكيانات- سواء كانت الحكومة أو القطاع الخاص أو المجتمع المدني أو المجتمع الدولي- دور يلعبه لضمان قدرتنا على التعافي والمضي قدما خلال هذا الوباء".